((قرية صلاصل))

قرية صلاصل او هجرة صلاصل ، هي تقع على الطريق السريع ما بين الدمام والرياض وتبعد عن الدمام ١٠٠ كيلومتر . وتقع في وادي يسمى وادي الجوف. والجوف الان بالاضافة الى صلاصل أصبحتا من قرى قبيلة بني هاجر من قحطان . وكانت منذ الجاهلية الى سقوط الدولة العيونية لبني عامر بن الحارث بن جذيمة من عبد القيس بن أفصى بن هنب بن دعمي بن جديلة بن أسد بن نزار . وهنب شقيق قاسط ابو وايل وجد تغلب وبكر . فصلاصل كانت مورد ماء بالأصل وفي واديها الجوف نخيل كثيرة ومزارع جمة . ونقل ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان قوله قال : نصر هو ماء لبني عامر ابن جذيمة من عبد القيس. قال : وذكر ان رهطا من عبد القيس وفدوا على عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فتحاكموا اليه في ماء صلاصل ، فأشده بعض القوم قول تليد العبشمي:
شفينا الغليل من سمير وجعون
وافلتنا رب الصلاصل .... عامر

فقضى بالماء لولد عامر هذا . انتهى
قلت : والقصيدة سوف نوردها لأن فيها ذكر بطون من اللهازم من بكربن وايل . والعمور من عبد القيس قال العبشمي:

,أتتنا بنو قيس بجمع .......... عرمرم
وشن وأبناء العمور .............. الاكابر
فباتوا مناخ الضيف حتى ...... اذا زقا
مع الصبح في الروض المنير العصافر
نشانا اليهم وانتضينا .......... سلاحنا
يمان ومأثور من الهند ............. باتر
شفينا الغليل من سمير ....... وجعون
وأفلتنا رب (الصلاصل) .......... عامر

فمن هنا قضى عمر بن الخطاب رضي الله لبني عامر بشهادة العبشمي التميمي. ولت اقوى من شهادة العدو.
قوله بنو قيس . هم بنو قيس بن ثعلبة احد بطون بكر الثلاثة المشهورون. وهم قيس وعجل وتيم اللات ورابعهم عمهم عنزة بن اسد .
والعمور كذلك ثلاثة بطون من عبد القيس وهم : الديل وعجل ومحارب بن عمرو بن وديعة بن لكيز ابناء عبد القيس بن افصى ورابعهم عمهم: عميرة بن اسد اخو عنزة وجديلة ابناء أسد .وشن اخي لكيز ابناء عبد القيس. ومن شن هذا جاء المثل : وافق شن طبقة ولذلك قصة لعلنا نوردها في متسع من الوقت. وقبايل عبد القيس وحليفهم عمهم عميرة ابن اسد . هم حاضرة اقليم البحرين قديما من قبل الميلاد وما يعرف اليوم بالمنطقة الشرقية لان بالسعودية. وكانوا ومنهم حوالي ٦٠ الى سبعين صحابي من اشهرهم الجارود العبدي والاشج العبدي والجواد عبدالله بن سوار العبدي وسوار والده استشهد في فتح فارس على زمن الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه. ومن التابعين منهم صاحب الامام علي بن أبي طالب رضي الله- حكيم بن جبلة. وهو من قال عنه عبد الملك اشجع العرب فقط قطعة ساقه في معركة الجمل وعندما مر عليه من قطعها رماه بها فوقع مرتث فزحف اليه وخنقه حتى مات وتوسده . فلما مروا عليه قومه وهو يجود بنفسه. قالوا: من قتلك يا حكيم؟ قال: وسادتي.

القارظ العنزي