((علم النسب عند العرب))
الحقيقة كان بودي من أبو سلطان الاطرق بن بدر الهذال الموقر ان يرفع الحظر عن الكتابة في موضوع علم النسب عند العرب ، فهو علم أصيل جليل عند العرب وله شأن عظيم في نفوسهم بل وقد جعلت له الشريعة الاسلامية احكام لا يسع المسلم المؤمن ان يتخطاها والا وقع في المحظور وربما دخل في حكم الكباير من الذنوب ، بل الشريعة الاسلامية جمعت بالنسب بين الصريح والهجين بالميراث سواء أخ شقيق أو مولى، بل وحذرت من الذين ينفون نسبا او يثبتونه بغير علم فقهي لانه يضيع بسببه حقوق وواجبات بل وفرايض، فلهذا لا يحق لمن لم يفقه شيء من علم الاسلام ويلم بتاريخه واحداثه ان يدخل نفسه في ذنب لا قبل له به عند الله، فإذا المصاهرة تتكافأ بأشباهها كما ذكر الرسول الكريم وهذا من النسب فما بالك بمن يجتهد بوضع أنساب الناس وهي ليست من ابواب الاجتهاد في غير مواضعها. بل هي من باب التثبت والثبيت. وقال الإمام مالك بن أنس الاصبحي الحميري: الناس مؤتمنون على أنسابهم ما لم يدعوا شرفا. أي أمارة او شيخة او طبقة مجتمعية معينة فلناس البحث في ذلك خصوصا عند المصاهرة. والا فلناس ما صنعوا بأنفسهم. من جهل الناس بالنسب وهم مسلمون. اذكر أنت قرأت قصة لأحد اعراب بنو تميم في احد كتب الأدب لا يحضرني الان. ذكر المؤلف ان أحد أعراب بنو تميم بالدهناء قضى والده بالموت وتركه وشقيقة الصريح وأخ هجين أي من جارية غير عربية، فذهب الى قاضي البصرة يطلب منه تقسيم الميراث بينهم . فقال للقاضي مات أبي وتركني انا وشقيقي وأخ لنا هجين. قال القاضي عرفت مقصدك فأنتم الثلاثة بالميراث سوى . قال اقول لك اخي هجين قال القاضي علمت ذلك اذهب بما حكمت لك والا سجنتك فرد الاعرابي بقوله للقاضي: لا ألومنك فلم يلدنك نساء بني تميم بالدهناء والا لفقهت ذلك .. هههههههه وشر البلية ما يضحك وهذا من الجهل بفقه الشريعة الإسلامية وما وضعته من قواعد للنسب بعد الجاهلية. والله من وراء القصد .
القارظ العنزي
بقلمي
|