![]() |
|
![]() |
التميز خلال 24 ساعة | |||
العضو المميز | الموضوع المميز | المشرف المميز | المشرفة المميزه |
((غضير العود جافيني))
بقلم : القارظ العنزي |
قريبا | قريبا |
![]() |
|
![]() |
|
مضيف التراث ترآثيآت ومآضي لنْ يُنسى |
كاتب الموضوع | عارف الشعيل | مشاركات | 3 | المشاهدات | 2303 |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
![]() الأعشى الهزاني يصوّر معركة المجازة التاريخية سنة 66هـ ![]() الأخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله قرأت على صفات الجريدة العدد رقم14284يوم الجمعة20/رجب/1428ه مقالا رائعا للكاتب سعد بن غنيم القباني بعنوان (لمحات من تاريخ نجد في عهد الدولة الأموية "نجدة بن عامر الحنفي") وكان مضمونه الحديث عن نجدة بن عامر الحنفي الشاب الثلاثيني الذي استطاع في فترة وجيزة ضم الكثير من بلدان الجزيرة بحيث شمل حكمه وسط الجزيرة وشرقها وجنوبها وغربها باستثناء المدينتين الكريمتين فأخضع اليمامة والبحرين وعمان والطائف واليمن، فبعد وفاة معاوية بن أبي سفيان وتولّي ابنه يزيد سنة 60ه انفصلت أكثر مناطق الجزيرة عن حكمه، حيث استقل بالحجاز عبدالله بن الزبير وفي اليمامة وغيرها نجدة بن عامرالحنفي وتمزقت أجزاء الخلافة الأموية حتى تم الأمر بعد ذلك لعبدالملك بن مروان سنة 73ه و أخضع تلك الأقاليم التي حدث فيها الاختلاف لحكمه. وكان العلاّمة حمد الجاسر - رحمه الله - قد ألف كتابا بعنوان ( ابن عربي موطد الحكم الأموي في نجد ) وكان بحثا مفصلا عن أوضاع المنطقة في تلك الفترة وماجرى فيها من أحداث موردا "النصوص كاملة و شواهد شعرية" بقراءة وافية تجعلنا نقف متعجبين من قدرة الجاسر العلمية واقتباسه للأحداث، ويبدو ذلك جليا في تصويبه لبعض النصوص عن يوم المجازة وتداعياتها، إلا أنني اطلعت على قصيدة تذكر شيئاً من تفاصيل تلك الحقبة أيام نجدة بن عامر الحنفي ووقعة المجازة وهي قصيدة أعشى بني هزان - كما سيأتي- وفيها تسجيل كامل لتلك الأحداث بأسلوب شعري من رجل عاصرها. وإليكم إيراد بعض ماجاء من أخبار نجدة بن عامر الحنفي عند البلاذري(1) في كتابه (أنساب الأشراف) وغيره وبعض من تعليقات الجاسر عليها - باختصار وإيجاز- ومن ثم نورد قصيدة أعشى بني هزان. وأول ماورد من أخبار نجدة أنه ممن ثار في اليمامة بعد مقتل الحسين بن علي - رضي الله عنه- على ماذكر ابن جرير(2) في حوادث سنة 62ه قال : وثار نجدة بن عامر الحنفي باليمامة حين قتل الحسين وثار ابن الزبير.. وكان مقتل الحسين في المحرم من سنة 61ه. و في سنة 64ه ذكر البلاذري خبر خروج نجدة وبعض فرسان ربيعة وغيرهم لحماية مكة حيث قال) : لما بلغ أهل اليمامة مسير أهل الشام إلى المدينة لقتال أهلها، قال رجاء النمري لقوم من الشراة : إن أهل الشام قد ساروا إلى المدينة ولاشك أنهم يأتون مكة إن ظهروا وغلبوا على المدينة فاخرجوا نمنع مكة ونقاتل عن حرم الله وكعبته إن أتوا مكة فأجابه ثمانون وعدّ منهم : نجدة بن عامرالحنفي وأبو الأخنس الهزاني وأبو طالوت من بني زمان..، وقال :قدموا مكة قبل أن يأتيها أهل الشام، ثم لحق بهم أناس آخرون فقاتلوا مع ابن الزبير، حتى انقضى الحصار الأول وجاء موت يزيد بن معاوية.) وبعد ذلك عاد أبو طالوت البكري واستقر في الخضارم باليمامة بعد أن نهبها ودعا لنفسه، ويبدو أن نجدة قد انصرف إلى البصرة بعد انتهائه من مناصرة ابن الزبير في فك حصار الكعبة وسجن هناك، حيث ذكر البلاذري : (وكان في سجن عبيد الله بن زياد -أمير البصرة- بعد موت يزيد : نافع بن الأزرق الحنفي ونجدة بن عامر الحنفي وغيرهم). وبعد خروجهم من السجن تجمعوا في الأهواز ثم انفصل عنهم نجدة بن عامر الحنفي وبعض أصحابه. وذكر البلاذري وابن الأثير(3): (أن عيراخرجت من البحرين وقيل من البصرة تحمل أموالا فاعترضها نجدة - ومعه ستين راكبا- وهي في طريقها إلى مكة، فأخذها وساقها حتى أتى أبا طالوت في الخضارم فقسمها بين أصحابه..ولما اقتسموا المال قالوا : نجدة خير لنا من أبي طالوت وقالوا لأبي طالوت : إنا كنا بايعناك على أنا إذا وجدنا خيرا منك بايعناه وبايعته، ونجدة خير لنا منك، فبايعوه على مايبايع عليه الخلفاء أن لا يخلع إلا عن جور ظاهر وبايعه أبو طالوت فخلعوا أبا طالوت وذلك سنة 66ه.ونجدة يومئذ ابن ثلاثين سنة ). قال الجاسر (4): (ويبدو أن نجدة أصبح في قومه ذا مكانة قوية بحيث أعلن اعتزاله للخوارج الذين بقيادة نافع بن الأزرق وانقياد أبي طالوت الذي كان قد استولى على اليمامة ومبايعته هو وأتباعه وقد اتخذ في بلدته أباض مقر عشيرته الأقربين قاعدة له، منها يشن حركاته لتوطيد نفوذه). ا.ه وخبر انفصال نجدة عن نافع بن الأزرق- رئيس الخوارج- و رسم بلدة أباض ذكرت في المقال السابق للأستاذ سعد القباني. أما بخصوص العير التي أخذها نجدة وأصحابه والتي اختلف في مكان خروجها من البحرين أومن البصرة؟ فالصحيح على مايبدو أنها خرجت من البصرة- كما ذكر البلاذري عن سجن نجدة فيها - بحيث يكون استولى عليها بعد عودته من البصرة ويعضد ذلك قول أعشى بني هزان : أباح لنا ما بين بصرَى ودومةٍكتائب منا يلبسون السنَـورَا يوم المجازة لاشك أن ابن الزبير بعد أن قام نجدة بأخذ العير المحملة أموالا والتي كانت وجهتها إليه قد عزم على الانتقام، قال البلاذري : وحين علم ابن الزبير بما فعلوه بالعير أخذ يتهددهم فقال لسراج بن مجاعة الحنفي : والله لأوجهن إليهم جيشا. قال الجاسر: "ويبدو أن ابن الزبير استمال بعض القبائل من المنضمين لولائه مثل قبيلة قيس عيلان التي منها كعب بن ربيعة - على ما أشار إليه ياقوت الحموي في رسم المجازة - فحدثت معركة المجازة سنة 66ه، ويوم المجازة من أشهر حوداث عهد نجدة بن عامر الحنفي ولاشك أنها مما وطد ملكه في هذه البلاد حيث انتصر فيها على أشهر القبائل وأكثرها فروعا في ذلك العهد وهي قبيلة كعب بن ربيعة من بني عامر بن صعصعة التي من فروعها بني عقيل وقشير وجعدة وغيرهم وكانوا سكان جنوب اليمامة (العقيق والأفلاج)، وقد أراد بنو كعب هؤلاء الهجوم على مايليهم من البلاد التي لها صلة بقوم نجدة من بني حنيفة كالمجازة التي كان أهلها من بني هزان من عنزة ويجمعهم بحنيفة الأصل الربعي" وكان نجدة قدعزم على الاستيلاء على البحرين وبعد أن وجه جيشه علم بتحركات بني كعب نحو المجازة والتي يسكنها حلفاؤه وذوو قرابته من بني هزان فرد جيشه نحوهم واشتركوا مع بني هزان في الدفاع عن أرضهم.. وقال الجاسر: (أورد البلاذري إشارة يفهم منها أن بني كعب أرادوا الاستيلاء على المجازة وسكانها من بني هزان من عنزة وهم حلفاء لبني حنيفة ويرجع كلهم إلى ربيعة فهب نجدة وقومه لنصرتهم فكانت الوقعة التي استطاع فيها أن يهزم تلك القبائل وأن يقوي نفوذه في تلك البلاد. وقال الجاسرمعلقا على ماسبق : ولايزال في تلك الجهات بعض أولئك السكان كبني هزان...) ويروي البلاذري : أن بني كعب بن ربيعة قالوا لكلاب بن قرّة بن هبيرة القشيري : إنها فتنة، فلو أتينا (سوق المجاز) فأغرنا، فإن فيها بزا منشورا وتمرا منثورا، فأجابهم كلاب وأخوه عطيف ابنا قرّة القشيري، فردّ نجدة جيشه الذي وجهه إلى البحرين وبعث حيي بن وائل اليشكري إلى بني كعب وهم بالمجازة، وأرسل معه من يسانده في ذلك وهو قدامة بن النعمان في ثلاثمئة ولحقهم نجدة بعد ذلك بأربع مئة وقيل خمس مئة، فهزموا بني كعب وقتلوهم قتلا ذريعا، وصبر كلاب وعطيف ابنا قرة، وجعل كلاب يقول لأخيه عطيف: صبرا عطيف إنها الشهادةكل امريء مفارق أولاده قال الجاسر : "كذا ورد اسم الموضع (سوق المجاز) ولاشك أن هذا خطأ.. وصواب الإسم (المجازة) كما ورد في كتب أخرى وهي التي بقرب بلاد بني كعب فهم يجاورنها من الناحية الجنوبية ويبدو أن المجازة كانت كثيرة النخل والزرع حيث وصفوها بالحب المنثور والتمر المنشور".ا.ه وبما أن الشعر هو ديوان العرب به يحفظون تاريخهم ويسجلون عن طريقه وقائعهم، فقد كانت بهذا قصيدة الأعشى الهزاني هي - بحق- الفيصل الحقيقي والوثائقي لوقعة المجازة التاريخية. قصيدة أعشى بني هزان هو عبدالله بن ضبّاب بن سفيان الهزاني أحد بني ضور بن رزاح من بني هزان من عنزة بن أسد بن ربيعة، كان هو وقومه (الهزانيون) ممن ناصر نجدة بن عامر الحنفي في اليمامة ويجمعهم الأصل الربعي، وكما هو معروف فقد تحالف بنو حنيفة أول قدومهم اليمامة مع بني هزان وقويت الصلة بينهم وأصبحوا يدا واحدة ضد الأعداء - والشواهد على ذلك كثيرة يطول ذكرها - ومن تلك يوم المجازة سنة 66ه. قال الأعشى الهزاني ( 5): أباح لنا ما بين بصـرَى ودومـةٍ كتائـب منـا يلبسـون السنَـورَا بعـزّ ضبـرّاة عظيـم قمـاقـم إذا الحرب همّت لاقحا أن تشّـذرا إذا نحن سامنا على الملـك واحـدمن الناس خلّـى ملكـه وتفطـرا ويوم الشعارى قد أثارت خيولنـا عجاجاً تهـاداه السنابـك أكـدرا وبالسوط من بطن المجازة لم ندع بها عامريـاً أو يبايـع أصـورا ونحن ضربنا المَلءك إذ جاء باغيا فولّى واشبعنـا ضباعـاً وأنسـرا ونحن استقينا من (زبالة)بعـد مـا ربطنا بها من بين أحوى وأشقـرا يخضّدن سدرا من (تبالـة) آنيـا وأثلا طوال السوّق فيها وعرعـرا وبالطائف المعمور جرّت خيولنـا ونخلا صبحنا دار عيـن وحسّـرا ولـولا حـرام الله أن نستحـلّـهل لاقى بنو العـوّام يومـا مذكـرا متى ترجع الجرد العناجيج والقنـا إلى سائب لم ينتظـر أن تؤمّـرا تلصـه بأكنـاف المدينـة كلهـا فيُلفى قتيـلا أو يجـاوزن حميـرا ولم يك بعد العدم أول مـن طغـا ولا أول الأحرار عبـدا تحـرّرا أبـوك أبـو سـوء وأم لئيـمـة تغنّي وتدعـى بالمدينـة حمـزرا نفَت مُضرَ الحمراءَ عنـا سيوفنـا كما طرد الليـلُ النهـارَ فأدءبَـرَا وبغض النظر عن مافي القصيدة من افتخار الشاعر بقومه واستبسالهم في الدفاع عن أرضهم وملكهم ومشاركتهم مع نجدة بن عامر الحنفي في ضمه البلدان إلا أن فيها من الفوائد التاريخية مالايخفى، فقد ذكر وقعاتهم في أيام نجدة ابتداء من أخذ عير ابن الزبير ( بين بصرى ودومة الجندل )، وانتصارهم في يوم الشعارى (6) - أو يوم المجازة- بقرب الدلم بالخرج وقتلهم لبني عامر في السوط - وفيها يصب وادي المجازة - (ولاتزال جبال شعارى وكذلك السوط يحملان نفس الإسم حتى اليوم ). وبعد انتصار نجدة في (المجازة) كثر أصحابه وسار بهم إلى البحرين سنة 67ه واستولى عليها ومن ثم إلى عمان، فأخذ ابن الزبير يوجه جيشاً بعد جيش إلى نجدة فيهزمهم، فاضطر ابن الزبير إلى المهادنة والسماح لنجدة بأداء الحج. قال البلاذري : (وفي سنة 68ه صالح ابن الزبير نجدة بن عامر الحنفي وسمح له بالحج وحج نجدة وأصحابه ولم يحدث بينهم قتال..، وبعد أن صدر نجدة عن الحج سار إلى المدينة فتأهب أهلها لقتاله، وتقلد عبد الله بن عمر السيف، فلما علم نجدة أن ابن عمر لبس السلاح رجع إلى الطائف. ) ويتضح من خلال القصيد أن نجدة وأصحابه مرّوا على بلدة (زبالة) بطريق مكة من الكوفة وهي قرية عامرة - سميت زبالة بزبلها الماءَ أي بضبطها له -. ثم سار نجدة وأصحابه إلى الطائف واستولى عليها حيث جاء عند البلاذري : (سار نجدة إلى الطائف فانقاد له أهلها..وأتى تبالة ثم شخص عنها..)، وتبالة :موضع يضرب بخصبه المثل وهي بلدة مشهورة من أرض تهامة على طريق اليمن (والطائف وتبالة ذكرها الهزاني في قصيدته). ومن ثم استولى نجدة على نجران وصنعاء وأخذ منهم الصدقة وبعث أبا فديك إلى حضرموت فجبا صدقات أهلها وبهذا يكون حكم نجدة قد شمل وسط الجزيرة وشرقهاوجنوبها وغربها باستثناء مكة والمدينة، وقد توغل نفوذه في شمال الجزيرة.. وفي سنة 72ه اختلف أصحاب نجدة عليه، و ولّوا أمرهم أبا فديك عبد الله بن ثور- أحد بني قيس بن ثعلبة- واستخفى نجدة، وأرسل أبو فديك جماعة من أصحابه في طلب نجدة فلما علموا بمكانه غشيه الوازع -أخو أبي فديك لأمه- وأبو طالوت من بني زماّن وطعنه أبو هاشم مولى بني زمان ويقال : من بني عدي بن حنيفة وضربه القوم فقتلوه. وأورد البلاذري أبياتا في رثائه لرجل من جرم ( قال الجاسر معللا : بين جرم وبني هزان صلات قوية جوارا وحلفا وبين بني هزان و بني حنيفة صلات قربى في النسب والجوار ) واسترسل البلاذري قائلا : وكان نجدة ذا شجاعة وسخاء وقال مثل ذلك ابن الأثير وأورد من قوله : وإن جر مولانا علينا جريرةصبرنا لها إن الكرام الدعائم ولاشك أن قتله أثار سخطا بين قومه ومن ذوي قرباه، واطلعت على أبيات للأعشى الهزاني - يتضح مما سبق- أنها كانت في رثاء نجدة بن عامر الحنفي، قال فيها (7): لقد غادرت فتيان زمّـان غـدوةفتى بالحجيريّات حلـو الشمائـل هزبرا هريت الشدق يخشى صيالهوشدّاتـه بيـن القنـا والقنـابـل ومارام حتى أقصدتـه رماحهـموعفّـر خـدّا أريحـي حلاحـل ولعلي أكون - في هذه العجالة- قد قدمت مافيه الفائدة والمتعة حول يوم المجازة وتداعياتها وماتلاها من أحداث أيام نجدة بن عامر الحنفي، شاكرا للكاتب صاحب السبق الأستاذ سعد القباني. الكاتب : سعد بن أحمد الهزاني الناشر : الرياض ( 16/9/1428 هـ ) |
![]() |
#3 | |
![]() ![]() |
![]() عارف الشعيل
الله يعطيك العافيه على الموضوع الرائع |
|
![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|