((الهبنقة))
قالوا بالأمثال : أحمق من هبنقة .
هو : ذو الودعات ، وأسمه - يزيد بن ثروان ، أحد بني قيس بن ثعلبة من بطون اللهازم من بكر بن وايل ، وللأسف أنه بالموروث الشعبي لدى القبيلة تروى حمقاته على أنها للزير سالم !! كركوبة للقصبة ، وهي خشبة يتخذ منها فرسا يمتطيها كالاطفال ، والزير أبي ليلى المهلهل من كل تلك الحماقات براء .
نعود للهبنقة : هو اسلامي من أهل البصرة ، فمن حماقاته انه سمع عن خبر موت الزير ابو ليلى المهلهل عطشا بسبب قسم سعد بن مالك بن ضبيعة ، عندما أقسم ان لا يسقى الزير الماء حتى يرد جمله ربيب ، وكان سارحا بالأجواف من منطقة واحة هجر او الاحساء حاليا وفي فصل الصيف ، فلما فزعوا الناس بحثا عن الجمل ربيب ليأتوا به ويبروا بقسم سعدا وينقذوا الزير فلم يجدوه ، فمات ابي ليلى المهلهل عطشا ، قال الهبنقة عند الخبر : لو كان لي عشرة أبناء أسميتهم ربيبا لأنه قتل الزير ظانا ذلك لحمقه وليس لقسم جده سعد بن مالك القيسي .
وعرف كذلك عنه حكمه لرجل تنازعوا حول نسبه قوم يقال لهم بنو الطفاوة ، مع آخرين ، فقالوا نحكم أول خارج علينا من الناس ، فخرج عليهم الهبنقة فسألوه الحكم ، فقال : الأمر بسيط أنزلوه الى النهر فإن طفا ولم يغرق بالنهر . فهو من الطفاوة ، عندها قال الرجل ، لا أريد هذا النسب والسلامة أولى . ومن قصصة والتي تلمس بها الحكمة ، وهي ممن تنسبه البادية لأبي ليلى المهلهل لجهلهم ، انه سأل أحدهم الهبنقة رأيه في اختيار الزوجة ، فقال له : البكر لك ، والثيب عليك ، واحذر أم الولد ، وابتعد عن القصبة لا تلفحك يعني خشبته التي يمتطيها . أما الرواية الشعبية الموروثة والتي ينسبونها البادية الى الزير فهي قولهم بلسان العامة : أحذر من الهنس والدنس والبرص ، وام الجراء لا تاكلك ، وابعد عن درب الفرس ؟!
القارظ العنزي
|