تـراث مـدينة الـقريات

تراث مدينة القريات

ثاني محافظات منطقة الجوف وكانت سابقا منطقه مستقله عن الجوف باسم( القريات ومفتشية الحدود الغربيه الشماليه ) وكانت تضم (القريات - تيماء - طريف - طبرجل - وقرى وهجر ليست بالقليله ) ولكن انفصلت في تاريخ 1412 وضمت للجوف في 1416 هـ و يعد موقعها استراتيجياً حيث تقع على الطريق الدولي الرابط بين المملكة و المملكة الأردنيه وبالقرب من منفذ الحديثة(25 كم)، والذي يعتبر أكبر منفذ حدودي بري في الشرق الأوسط ، ويوجد فيها كثافه سكانيه حيث بلغ عدد سكانها200000 نسمه وسكانها من الحاضرة والباديه و القريات جمع قرى منها ( كاف - اثره - منوه - عين الحواس - القرقر - غطي -نبك. الخ ) والملح هو أكثر ماكانت تشتهر به هذه المدينه قديما لان ارضها ملحية ولذلك سميت قريات الملح وكذالك أيضا تسمى القريات في القدم بالنبك الفوقي وتشتهر حاليا بالزيتون فزيت القريات من أجود الزيوت في المملكه العربيه السعوديه , وتسكنها قبائل:الشرارات, عنزة , الروله , السرحان . واخلتطت القبائل بالقريات ذلك لأهمية موقعها ولوجود قيادة حرس الحدود بالقريات

تقع القريات في المملكة على خط عرض 20 - 31 وطولا 21 - 37 شرقا, وهي اقصى مدينة شمال غرب المملكة, وكانت تدعى (النبك ابو نخلة), وسميت القريات نسبة الى قريات الملح, نسبة لاستخراج الملح. تختزن كنزا من الآثار التي يستدل منها على ان هذه المنطقة لعبت دورا مهما جدا في التطور الحضاري والثقافي الانساني, وكانت مركز اشعاع منذ اقدم العصور واحدى مستوطنات الانسان في العصور الحجرية, فالآثار التي وجدت في باير شاهد على ذلك فتاريخها يعود الى 30 الف سنة وبعضها الآخر كما في كلوة الى الاف السنين ق.م (العصر الباليوثيكي) كما ان ثمة اثار اخرى قيمة في المنطقة من عدة عصور (الآشوري والنبطي والروماني) اهمها الحديثة وكاف والمذهن واثرة والرشراشية وحضوضي وقراقر.
قصور اثرية

((قلعة الصعيدي))
((قصر كاف الاثري))

وقد زار القريات العديد من الرحالة الذين رصدوا الكثير عما شاهدوه في القريات من آثار وعادات وطبيعة وسكان والحالة الاجتماعية والاقتصادية وكرم الضيافة وطرق الاستقبال العربية ومن اشهرهم جورج اغسطس الذي زار القريات في عام 1848م وكار لوجوا رماني عام 1864 واليدي آن بلنت عام 1879م وتشارلز هيوبر عام 1883م وارتشيبا لد فورد عام 1900م وموزل عام 1896م وبتلرزايمر عام 1322م.

قـــريــة كاف

تقع شمال شرق القريات بها مباني قديمة وفيها توجد قلعة الصعيدي , قال عنها ياقوت الحموي :كاف حصن حصين بسواحل الشام قرب جبلة ، وتمتاز هذه القرية بأن بها عيون كبريتية يقصدها أناس كثيرون ليلتمسوا بها بعون الله الصحة و الشفاء ،وتقول عنها الرحالة الليدي بلانت في كتابها ( رحلة إلى نجد ) وذلك عام 1879م 1297هـ : كاف قرية صغيرة لطيفة لها طابعها الخاص متميزة تماماً وكل شيء نموذج مصغر الستة عشر بيتاً المربعة الصغيرة والأبراج الصغيرة ذات المشارف والأسوار بارتفاعها البالغ سبعة أقدام والسبعون أو الثمانون نخلة في بستان يروى من آبار وبعض أشجار حسبتها في البداية سروا ثم اتضح أنها نوع رقيق من الأثل ومع أنها محل صغير جداً فإن «كاف» ذات منظر فريد مزهر فكل شيء هناك أنيق وفي إصلاح حسن ولن تجد شرفة واحدة مكسورة أوباباً خارجاً عن مفصلاته وهناك أيضاً عدد طيب من صغار النخيل غرست في وسط النخلات الأكبر سناً وشجرات تين حديثة وكروم ، أشياء قل أن تجدها في الشمال ، والناس لطاف المنظر حسن السلوك ولو أنهم في البداية أفزعونا قليلاً بطوافهم والسيوف في أيديهم وهذه أما يحملونها منكسة على كلا الكتفين أو يقبضون غمدها بكلتا اليدين أشبه كثيراًبما يشاهده المرء في الأشكال المنقوشة على الصخر 0

قصر كاف التاريخي بالقريات

يقع في قرية كاف بجوار قلعة جبل الصعيدي من الشرق ويعتبر قصراً تاريخياًحيث تم بناؤه في عام 1338هـ من قبل الشيخ نواف الشعلان قبل أن تخضع المنطقة للحكم السعودي.
وتم تسليمه للملك عبدالعزيز رحمه الله فيعام 1344هـ وهو عبارة عن قلعة حربية الشكل بنيت من الحجرالرسوبي الكلسي الأبيض وهو ذو طراز معماري فريد على منطقة صخرية ويتكون من عدد من الغرف منها ما هو للسكن وأخرى للإدارة ومخازن للذخيرة وله أربعة أبراج في كل زاوية والقصر مربع الشكلوالأبراج مطوية وتوجد بها فتحات دفاعية ويتكون البرج من دورين وتوجد على بوابتهالرئيسةالوثيقة التاريخية لبنائه والتي كتب عليها تاريخالبناء 23/ رجب /1338هـ منقوشة على قطعة من الحجارة
فيتصميم البناء نفسه، ويوجد بالقصر بوابة كبيرة من الجهة الشرقية في السور نفسه وأخرى في الجهة الجنوبية.
ولقد أصبح القصر مقراً للحكم السعودي في المنطقة حيث تعاقب على العمل فيه كل من:
1- علي بن بطاح وكان أول أمير في القريات من رمضان من عام 1344هـ.

2- عبدالله بن حمدان.

3- عبدالله الحواس.
4- صالح بن عبدالواحد.
5- عبدالعزيز بن زيد.

6- عبدالعزيز السديري وفي عهده تم نقل مقر الإمارة من قرية كاف إلى مقر القريات الحالي وذلك في عام 1357هـ.

وبعد ذلك بقي القصر مقراً لمركز إمارة كاف ثم ترك وسلم لإدارة التعليم بالقريات لوحدة الآثار والمتاحف وتم عمل توثيق وتسجيل له وتم مؤخراً طرح مناقصة لترميمه.

قصرالصعيدي

بقلم شارل هوبير مايو 1879م
((سأكون أول أوروبي تسلق الصخرة التي يقوم عليها قصر السيد( الصعيدي). إنها صخرة وحيدة ، وثمة صخرتان أخريان أصغر حجماً موجودتان حول كاف، قدرت ارتفاعهما بقرابة 80 متراً فوق السهل. أما قمتها فعلى شكل مائدة مستديرة ويبلغ محيطها 3000م. وهي مكونة كلياً من كتل بركانية صخمة سوداء صلبة جداً غارقة في غلاف ترابي تتداخل فيها بضع طبقات من الجير الجميل الشديد الصلابة والبياض، وكنت قد صادفته على الطريق بين الأزرق وكاف.

تتألف الأطلال التي تتوج الهضبة العليا من حائط بارتفاع 3 إلى 4 أمتار وبسماكة تتراح ما بين نصف متر ومتر واحد يحاذي حدود القمة الشرقية للصخرة. أما الجوانب الثلاثة الأخرى فليس لديها جدران ومن المرجح أنها كانت عمودية. الطريق المؤدية الى الهضبة والمقوّضة كلياً تقع أيضاً في الجهة الشرقية وتبدأ من مقبرة كاف الواقعة عند قاعدة الهضبة. باب حائط الدفاع هذا كان مقفلاًبمصراعيه من الحجر الأسود شبيه بتلك الأبواب التي تصادفها بكثرة في اطلال المدن في لجا وجبل الدروز وحوران والتي رأيتها دارجة الإستعمال في بعض الحدائق في تدمر. كان أحد المصراعين على الأرض تحت المدخل. على الهضبة كذلك غرفتان صغيرتان دون سقف تستندان إلى حائط السور، وإلى الشمال تبدو جدران مبنى صغير يضم أيضاً غرفتين . باتجاه باب حائط السور، حوض مدوّر مسوّر قطره (4أمتار) وعمقه متر واحد، وعلى مسافة قريبة يبدو في الأرض تجويف طبيعي على شكل مغارة.، ولا بد أن يكون هذان التجويفان قد استعملا كحوضين للماء . بين الحوضين حجر حممي ضخم ، متعرج الشكل ، بقياس متر مكعب تقريباً حفرت عليه بعض العلامات الشبيهة بتلك التي لا يزال البدو يستخدمونها حتى يومنا هذا لدمغ إبلهم ويسمونها (وسم) أي علامة.
وبما أن الصخرة خالية من أي آثار بنيان أخرى، اعتقد بأن ما كان قائما هنا لم يكن سوى مركزحصين محصن في موقع طبيعي ومن الممكن إعادته حصناً منيعاً.))

وعن القلعة كتب الألماني يوليوس اويتنج 1883م الذي صعد القلعة أكثر من مرة وحافي القدمين بقصد التعود على المشي حافي القدمين ومن ضمن وصفه للقلعة التالي:

أما بقايا المنازل فليست ذات أهمية ففي النصف الشمالي الغربي يوجد أكبر تلك المساكن ويحتوي على عدة غرف وبجانبه بركة مسطحة، وإلى الجنوب الشرقي يوجد بئر مردوم ، وفي الوسط يقع المسجد ذو المحراب النصف دائري.

صورة تبين تل الصعيدي من الغرب وفوقه القلعة تبين صعوبة الصعود له

تل الصعيدي من الشرق ويبين الطريق الوحيد للصعود لاعلى القلعه

أطلال قرية كاف الأثرية صورة التقطت من هضبة في الجهة الشرقية

اختلاف التصاميم المعماري القديمه

أطلال مسجد قديم او ماتبقى منه

أطلال مئذنة المسجد القديمه

احد المنازل القديمه ولاحظ جودة الدرج الحجري

أطلال مسجد اخر

وقد ذكر الدكتور سعيد السعيد ((تم العثور داخلالقلعة على كسر فخارية تؤرخ إلى منتصف الألف الأول قبل الميلاد.
خليل المعيقل ، سليمان الذييب ( الآثار النبطية في منطقةالجوف).))

ونأسف لعدم تمكننا من التغطية أكثر لهذه القلعة نظراً لإغلاق أبوابها من قبل الهيئه العامه للسياحه والاثار للترميم واعادة التجهيز واستحالة الصعود ولعلنا في قادم الأيام نتمكن من الصعود والتصوير بشكل اكثر

أحد العيون التي لازالة جاريه

وهذه عين اخرى

وهذه بعض النخيل القديم