و الله ما يوخذ خبز العنزيات و خشمي يشم الهوى الشيهد الشيخ جدعان المجيد

قال تعالى(و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل أحياء
عند ربهم يرزقون)



من الرجال المؤمنين الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه شيخ قبيلة العبادله من عنزه
الشهيد جدعان بن مغاثي بن حمود بن جديع بن عامر بن سلامه ابن مجيد العبدلي
ولد عام 1911م و نشأ نشأةً بدوية تربى فيها على القيم و الاخلاق الحميده .عرف
رحمه الله بشجاعته و حسن اخلاقه و منطقه و قال أحد معاصريه أنه إذا تكلم لا
تريده أن يسكت لفصاحته و بلاغته. تولى مشيخة القبيله و هو صغير السن بعد وفاة
ابن عمه و أخيه لأمه الشيخ مغاثي بن حمود المجيد . و في عام 1932م بعد ان
زادت قبضة الحكومات على عشائر الباديه اضطر الشهيد لمغادرة القبيله ثم التحق بالجيش
العربي بتاريخ 12/21م من نفس العام برتبة عريف . و بقي في الخدمه حتى استقال
بتاريخ 1941/8/1م و بعدها بفترة قصيرة سمع أحدهم يقول
"لماذا يتركنا عندما اقتربت الحرب" فقال :
"و الله ما ينقال ابن مجيد يوم المكاسب حضر و يوم الحرايب فصل"
فطلب العودة فأعيد بتاريخ 1941/9/1941م برتبة ملازم أول و أصبح قائداً لإحدى السرايا
المقاتلةالتي عرفت فيما بعد بسرية جدعان المجيد .
و في أثناء خدمته بالجيش العربي مر قفل (قافلة) كبير لقبيلة عنزه في نجد لجلب
القمح و مؤن البادية و أصدر المندوب السامي لإمارة شرق الأردن أمر بمصادرة أرزاقهم و
إبلهم و تم القبض عليهم و حجزوا بأعدادهم الكبيرة و باتوا ليلتهم لا يعلمون ماذا سيكون
مصيرهم و في الصباح قدمت سيارة و فيها رجل بدوي بالملابس المدنية و استقبله
العسكريين بحفاوة و قام باستدعاء كبار القفل فعرف أنهم من عنزه فما كان منه إلا أن
قام باطلاق سراحهم فوراً مخالفاً بذلك اوامر المندوب السامي و قال كلمته المشهوره:
"و الله ما يوخذ خبز العنزيات و خشمي يشم الهوى".
_حصل على الوسام الحربي عام 1943م
_و كذلك حصل على شارة كوكبة الحرب عام 1944م
في عام 1948م بعد قيام الحرب العربية الإسرائيلية كان الشيخ جدعان ضمن من هبوا
للدفاع عن الأراضي المقدسة في فلسطين و أثناء الحرب صدرت تعليمات بالإنسحاب من
المكان الذي كان فيه الشيخ جدعان و رفاقه فرفض الإنسحاب بعد الإنتصارات المؤقته
التي حققها الجيش العربي هناك فأدركته المنية بقنبلة يدوية ألقيت عليهم فاستشهد رحمه الله
،جمعنا الله و إياه و المسلمين في جنات الخلد، و كان ذلك بتاريخ 1948/5/21م في مكان
بالقرب من القدس يقال له كفار عصيون .
و قد و رد اسمه في مركز المعلومات الفلسطيني بمسمى جدعان مجيد الروله ضمن قائمة
شهداء قبيلة عنزه و نعاه إلى عائلته و عشيرته و عموم قبيلة الروله العنزيه رئيس أركان
الجيش الفريق عبدالقادر الجندي بموجب الكتاب المرقم 153-7845 في 1948/91م الموجه إلى
أخيه الشيخ جديع و عموم عشيرته و قبيلته


منقول