((التغلبيون بني ذي الرويحلة))
هم قوم من تغلب ذكرهم ابن الأثير الشيباني الجزري في تاريخه - الكامل بالتاريخ، وكانوا ممن قاتلهم المثنى بن حارثة الشيباني في جهاده بأرض الجزيرة من العراق، فالذي أريد أن اصل اليه، أن الاسماء في زمن لغة القرآن والفتح الاسلامي تنطق معربة بمعناها الصحيح الفصيح والمعنى معروفا في ذلك الزمان. فالرويحلة هنا لقب لا نسب. ولا يزالون هؤلاء القوم لهم بقية، ولكن تحول اللقب الى نسب لهجة العامة وتحول الاسم لمعنى آخر مما يوحي بأن القوم ينتسبون الى جد اسمه رحيل بضم الراء وفتح الحاء وتشديد الياء وتسكين اللام. فهني يصبح القوم أبناء رحيل ويدخلون في نسب جديد . والرويحلة تخصير راحلة اي الذلول مأخوذة من الرحل اللبيد والمسامة والشداد. حالهم كحال ذي السنينة التغلبي والذي جاهد مع خالد بن الوليد في فتح تكريت بالعراق ومعهم الافكل العنزي. فذي السنينة التغلبي حفيد ذي السنينة الذي قاتل في يوم الكلاب الأول في أيام العرب. والسنينة تصغير سن . كان لجده سن خارجة من فمه فلقب بها فاصبح نسب لذريته، ولهم بقية الى اليوم يعرفون بأبي سنون. فهنا الاحالة كانت اخف من حال الرويحلة. وهذا من الخطر بمكان. فعندما تحرف اللغة الفصيحة فيتغير الاسم الحقيقي الى اسم اخر ومعنى آخر ومن الطبيعي أن الجاهل في خذا المعنى وعدم معرفته بالتاريخ القديم، من الطبيعي أن يحول التاريخ من غير سوء يقصده الى خبر ولسم يستق مع لهجته اليوم، فيضيع حقيقة التاريخ. فالاخطر من ذلك هو مسمى عنزة الذي تعرف به من زمن جدها الأول القارظ العنزي وهو يذكر بن عنزة بن أسد. فلهذا كثير من الناس الجاهلة يقول عنزة صاعدة واسم لا يعرف بالتاريخ والسبب نطق عنزة بفتح العين والنون والزين وتسكين التاء المربوطة بأعنزة، مما يحيل المعنى من عنزة القديمة وهو لقلب عامر بن اسد ابو القارظ العنزي. فيصبح اللقب القديم وهو الرمح القصير الى ما يقال اعنزة اي اعنزت بنت النعمان بن المنذر علي بني شيبان وسمية اعنزة اليوم بعنزة بسببها. ويترك تاريخ قبل ذلك بما يزيد على الألف سنة. ويخرف التاريخ. وينسى القارظ العنزي وقصته مع القضاعي وغببته المشهورة بالامثال عند العرب بالجاهلية. والأمر الاخر أن مسمى القارظ جاء من اجتناء شجر القرظ وهو بأرض مذحج جنوب الجزيرة العربية بصحراء نجران وتثليث . وهذا مما يدل على أن شعب ربيعة الفرس زمن النشأة الاولى كان تهامي الدار. فالذي يريد معرفة التاريخ فليبدأ من زمن الجاهلية الاولى القديمة قبل هجرة ربيعة من تهتمة الحجاز الى نجد واقليم البحرين. ثم عند الاسلام كانوا بالانبار بالعراق خصوصا تغلب والنمر وعنزة.. ومن ثم عادت عنزة الى شمال الحجاز بعد القرن الخامس اول السادس. فمتابعة احداث التاريخ سنة بسنة مهم جدا لمعرفة من درج ومن بقي حتى لا يقع المسلم في خطر التزوير من غير قد . ونسب الناس الى غير آباءها فهذا كذلك من كبائر الذنوب. فالأمر جدا خطير
القارظ العنزي
|