((الأسعدي الشيباني البكري الوايلي))
قال الامام السمعاني في كتابه الأنساب : هذه النسبة الى أسعد بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان، وهم جماعة كثيرة لهم الآن بقية صالحة، منهم الغضبان بن القبعثري بن هودة بن عباد بن عمرو بن ثعلبة بن أسعد بن همام . قلت : والسمعاني توفى سنة ٥٦٢ للهجرة، وهذا يعني أنهم في عدد كبير الى زمانة، نعم بن القبعثري الغضبان هو الذي سجنه الحجاج بن يوسف الثقفي عندما نصح عبدالله بن الجارود العبدي بأن يتغدى بالحجاج قبل دخوله العراق أميرا وألا فالحجاج قاتله لا محالة. ففعلا لم يعمل بنصيحة بن القبعثري، فقتله الحجاج وسجن القبعثري ثلاث سنين حتى طلب الخليفة عبد الملك طلبا من الحجاج لم يفهمه الا بن القبعثري فأطلقه من السجن وبعث القبعثري بالطلب الى الخليفة. وله في ذلك خبر طويل .
فمن بني أسعد كذلك - عبدالله المشهور بالسمين سمين النسب لكثرة عدده وعمومته. والغضبان بن القبعثري من أجفاده. وابن الغضبان المشهور بأبي كبشة من أهل الادب بالبصرة. ومن سلالة بني عبدالله بن أسعد - فارس العرب ابو الصهباء بسطام بن قيس الاسعدي الشيباني قتلته بنو ضبة في زمن البعثة النبوية وقاتله خليفة الضبي وكان معتوها ضعيف العقل، كان يحد حربة له فتمر عليه أمه فتسأله ماذا تصنع؟ فيقول: أحد حربتي لأقتل بسطام الشيباني. فكانت تضحك منه أمه لضعف عقله وتقول: أست امك اضيق من ذلك . وهو مثل لم لا يستطيع عمل ما يهم به . ولكن حصل مت لم يكن بالحسبان. فقال بسطاما يوم لأمه: لقد خدمتك من بنات العرب الا بني ضبة فسوف أغزوهم وأتي لك بخادمة. فقالت: دعهم يا بني فهم جمرة العرب. فلم يفعل وغزاهم، فلحق خليفة الضبي بفرس مع القوم ولما نظر بسطام له فلم يعرفه ولم يلقي له بالا. فحذفه بالحربة وهو صاد عنه فكانت هي القاضية. وحزنت عليه العرب كافة ورثووه قاتليه بنو ضبة . وقيل هدمت اربعون بيتا من العرب حزنا عليه . وكان خليفة الضبي معاصرا للخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه، فعندما يأتي ذلك المعتوه الى باب الخليفة يقول: أخبروا ان قاتل بسطام بالباب وذلك لقلة عقله.
وكان لأسعد بن همام من الولد ستة أبناء، اوردهم ابن الكلبي وقال عنهم : وهم سيارة مردة ليس يأتون على شيء إلا افسدوه .
قلت : واشتهر من أبناء الحارث بن همام بنو السليل بن قيس من بني الحارث بن همام وكانوا هم بيت بني شيبان بالاسلام.
القارظ العنزي
|