.. خربشاتي & همساتي .. هُنا ~

.

الكتابة , تشبه جسدها الشقي , بتعرجاته الملهمة وانسيابيته المبعوثة من
زمان آخر لم نولد فيه , قبل التاريخ ربما , جسدها يثير تساؤلاً هاماً جداً
وهو : هل تم تنقيع هذا الجسد في ضوء القمر مثلاً ؟
لن أسهب في الحديث عن جسدها , بل أود التحدث عن بعض ما تعلمته من
تلك الإنسيابية التامة في سير جسدها وهو أن القدر يشعرني أحياناً أنه
يسير وفق منظومة محددة ؟ ونحن من نخطئ التوقيت !
وأحياناً أشعر أننا نسير في الطريق صحيح ولكن يصادف ذلك خطأ ما ,
فنضطر لتغيير المسار كاملاً وبالتالي لا نلحق بالقدر ؟
الآن أنا أكتب , ليس لأنني أريد الكتابة ؟
أنا أكتب لأن القدر شاء أن أكتب ..
أنا لست مفتوناً بجسدها لأنني زير نساء مثلاً ؟
أنا مفتوناً بجسدها لأن القدر شاء أن أرى ذلك الجسد الدقيق في رسمته !!
دعنا من كل هذا ..
الحب , هل أنا أختار الحب ؟
لا أظن , ولو كان كذلك لكنت أحببت من أشاء في أي وقت أشاء !
لكن القدر جعلني أحبها ..!!
إن القدر والتفكير فيه يجعلني مؤمناً أن الإنسان مسير وليس مخير ؟
وهذا يثير فضولي لمعرفة ما أسباب الملامة على الحب طالما لم أختر
ذلك بنفسي ..؟
ولماذا حين نحب ؟ يطلبون منا أن نردع النفس ؟
وحين نبكي يطلبون منا التوقف عن البكاء بدعوى أن لا شأن لنا في ذلك !
وأن القدر قد حسم الأمر !!
لابد أن هناك مشكلة ما ..
إما أنها مشكلة فهم ..؟
أو مشكلة بي ؟
أو مشكلة في كل شيء ؟
أخيراً أتساءل , هل قرأت جسدها جيداً ؟
إن لم أقرأ ذلك الجسد كما يجب , فلن أكتب ؟
وإن لم أدخن سيجارتي وأراقب تلك التعرجات المحببة والمقننة والقياسية
فلن أكتب ؟!
فهل أقول ياله من جسد يثير شهوتي للكتابة ؟!
أم ياله من قدر جعل ذلك الجسد الشاعري ملهماً لقلمي ؟!