جاءت امرأة إلى الإمام أحمد بن حنبل ، فقالت : يا أباعبدالله
إني امرأة أغزل (غزل الخيوط لصنع الملابس)
في ضوء السراج ، فيمر بنا العسس ( رجال الشرطة )
بالليل يحملون مشاعل السلطان ،
أيحل لي أن أغزل على ضوء نارهم ؟
فبكى الإمام أحمد بن حنبل و قال لها :
من أنت ؟! ، فقالت : أخت بشر الحافي
فقال لها : من بيتكم يخرج الورع الصادق
لا تغزلي على شعاعها .
بكى الإمام أحمد بن حنبل لهذا السؤال الدقيق جداً
وخوف هذه المرأة من أن تقع في شبهة الحرام، دعك من الحرام
و عندما علم أن مثل هذه المرأة لا يمكن أن تكون نشأتها
إلا في بيت إيماني ، تأكد له ذلك عندما أجابته بأنها أخت بشر الحافي
ذلك الرجل الصالح ، أجابها بقدر مقامها و إن كان الأمر يجوز
أجابها بألا تغزل ، لأن بيتها عرف بالورع الصادق.
الورع ثلاث مراتب :
- اجتناب الحرام ،
- اجتناب الشبهات ،
- ترك بعض المباح خشية الوقوع في الشبهات