![]() |
|
![]() |
التميز خلال 24 ساعة | |||
العضو المميز | الموضوع المميز | المشرف المميز | المشرفة المميزه |
أجيك شعور أجيك إحساس أجيك بكل ما فيني ؟
بقلم : جمر الغضا |
قريبا | قريبا |
![]() |
|
![]() |
|
مضيف التراث ترآثيآت ومآضي لنْ يُنسى |
كاتب الموضوع | قصص الدرب | مشاركات | 7 | المشاهدات | 3453 |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
![]()
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كانت هناك في منتدى فعلت به الأقدار ماشاءت مقتطفات خاصة بي للمعلقات ولحضور خليفة الرويلي وخالد الوهيف حماس خاص للرجوع الى طقوس فنية كانت ممتعة معلقات العرب في رواية قصص الدرب قريبا
|
![]() |
#2 | |
![]() ![]() |
![]()
نحن بإنتضارك انت وخليفه وخالد مبدعين تقبل مروري
|
|
![]() |
![]() |
#3 | |
![]() ![]() ![]() |
![]()
قصص انت وش تخطط عليه
اخوي لاهه ماعندي خبر وننتظر قصص |
|
![]() |
![]() |
#4 |
![]() ![]() ![]() |
![]()
المعلقات في رواية قصص الدرب :
درر نفيسة ذات قيمة كبيرة ، هي الذّروة في اللغة وفي الخيال والفكر وأصالة التعبير ما وصل الشعر العربي الى ما وصل إليه إلا بعد عصر المعلّقات من غزل امرئ القيس وفخر عمر ابن كلثوم وقد سميت المعلقات لتعليقها في جدار الكعبة وقد ردها بعضهم الى أنها من الأخبار الموضوعة وممن حكى وذكرتعليقها ابن الكلبي : أنّ أوّل ما علّق هو شعر امرئ القيس على ركن من أركان الكعبة أيّام الموسم حتّى نظر إليه ثمّ اُحدر ، فعلّقت الشعراء ذلك بعده وقد أشتهر عمرو بن كلثوم: هو عمرو بن كلثوم بن مالك توفي سنة 39 ق.هـ / 584 م قيل إنّ المهلهل لما تزوج هنداً بنت بعج بن عتبة ولدت له ليلى فقال المهلهل لامرأته هند: اقتليها، على عادة عرب الجاهلية، فلم تفعل أمها، وأمرت خادماً لها أن تغيّبها عنها. فلما نام المهلهل هتف به هاتف يقول: كم من فتى مؤمَّلِ- وسيّد شَمَرْدَلِ وعُدّةٍ لا تجْهَلِ- في بطنِ بنتِ مهلهلِ فاستيقظ مذعوراً وقال: يا هند أين ابنتي فقالت: قتلتها. قال: كلاّ وإله ربيعة وكان أول من حلف بها، فأصدقيني. فأخبرته، فقال: أحسني غذاءها، فتزوّجها كلثوم بن عمرو ابن مالك بن عتّاب. فلما حملت بعمرو، قالت: إنه أتاني آتٍ في المنام فقال: يا لك ليلى من ولد- يُقدِمُ إقدام الأسدْ من جُشمٍ فيه العددْ- أقول قيلاً لا فَنَدْ فولدت عمراً. ولما أتت عليه سنة قالت: أتاني ذلك الآتي في الليل فأشار إلى الصبيّ وقال: إني زعيمُ لكِ أمَّ عمرو- بماجدِ الجدّ كريم النَّجْرِ أشجعُ من ذي لبيدٍ هزبرِ- وقّاص آدابٍ شديد الأشْرِ يسودُهم في خمسةٍ وعشرِ وقد قيل إنه كان الأمر كما سمعت وساد عمرو بن كلثوم قومه تغلب وهو ابن خمس عشرة سنة. وعمّر طويلاً وهو الذي قتل الملك عمرو بن هند. أشهر شعره معلقته التي مطلعها: ألا هبي بصحنك فاصبحينا ولا تبقي خمور الاندرينا وقد بدأ عمرو بن كلثوم المعلقة بوصف الخمر ، ثمّ بدأ بذكر الحبيبة و إنها في نحو ألف بيت وإنما بقي منها ما حفظه الرواة، وفيها من الفخر والحماسة * قال سير وليم جونز عن هذه المعلقة في دراسة له عن المعلقات السبع أوردها كلوستون في كتاب من تحريره عن الشعر العربي: معلقة عمرو بن كلثوم الوحيدة التي لا تبدأ بمخاطبة حبيبة حقيقية أو متخيلة. يخاطب عمرو بصوت مرتفع جرعة الصباح من نبيذ في كأس كبير، ويذهب لإطراء التأثير السحري للشراب السخي وجعله البخيل ينسى خزانة ذهبه بعض الوقت، وتحويل انتباه العاشق عن رغبته. مع ذلك، مغادرة الحبيبة لا مناص من ذكره ويوصف سحر جمالها بدقة متناهية في البيت العشرين من القصيدة. ما تبقى من المعلقة تفاخر متغطرس لبني تغلب- عظمتهم وقوتهم- غنى ممتلكاتهم وعظمة أعمالهم وجمال نسائهم واحترام المحاربين الشجعان لهم. * وَقَـدْ عَلِمَ القَبَـائِلُ مِنْ مَعَـدٍّ إِذَا قُبَـبٌ بِأَبطَحِـهَا بُنِيْنَــا بِأَنَّـا المُطْعِمُـوْنَ إِذَا قَدَرْنَــا وَأَنَّـا المُهْلِكُـوْنَ إِذَا ابْتُلِيْنَــا وَأَنَّـا المَانِعُـوْنَ لِمَـا أَرَدْنَـا وَأَنَّـا النَّـازِلُوْنَ بِحَيْثُ شِيْنَـا وَأَنَّـا التَـارِكُوْنَ إِذَا سَخِطْنَـا وَأَنَّـا الآخِـذُوْنَ إِذَا رَضِيْنَـا وَأَنَّـا العَاصِمُـوْنَ إِذَا أُطِعْنَـا وَأَنَّـا العَازِمُـوْنَ إِذَا عُصِيْنَـا وَنَشْرَبُ إِنْ وَرَدْنَا المَاءَ صَفْـواً وَيَشْـرَبُ غَيْرُنَا كَدِراً وَطِيْنَـا أَلاَ أَبْلِـغْ بَنِي الطَّمَّـاحِ عَنَّـا وَدُعْمِيَّـا فَكَيْفَ وَجَدْتُمُوْنَـا إِذَا مَا المَلْكُ سَامَ النَّاسَ خَسْفـاً أَبَيْنَـا أَنْ نُقِـرَّ الـذُّلَّ فِيْنَـا مَـلأْنَا البَـرَّ حَتَّى ضَاقَ عَنَّـا وَظَهرَ البَحْـرِ نَمْلَـؤُهُ سَفِيْنَـا إِذَا بَلَـغَ الفِطَـامَ لَنَا صَبِـيٌّ تَخِـرُّ لَهُ الجَبَـابِرُ سَاجِديْنَـا[/b][/size][/size][/SIZE] |
![]() |
![]() |
#5 |
![]() ![]() ![]() |
![]()
يتبع :
- الحارث بن حلزة: الحارث بن حِلِّزَة بن مكروه بن يزيد اليشكري الوائلي توفي حوالي سنة 50 ق.هـ / 570 م وخبر الحارث في بلاط عمرو بن هند هو أبرز مواقف حياته وفيه ورد أفضل ما قاله من الشعر وهو المعلّقة. وفي خلال ذلك لم يردنا الكثير عن حياة هذا الشاعر، ولاسيما أيامه الأخيرة ووفاته. لكنّ نفراً من الأدباء في المراجع القديمة اتفق على أن الحارث كان بين المعمّرين من الشعراء، وعنهم أخذ الأب شيخو فذكر أن الشاعر اليشكري مات سنة 580م وكان عمره مئة وخمسين سنة، فتكون ولادته بحسب هذه الرواية في حدود 430م. مضرب المثل في الافتخار، فقيل: أفخر من الحارث بن حلّزة بلاده في العراق . وقد اهتم المستشرقون الغربيون بشعراء المعلقات وأولوا اهتماماً خاصاً بالتعرف على حياتهم، فقد قالت ليدي آن بلنت وقال فلفريد شافن بلنت عن الحارث بن حلزة في كتاب لهما عن المعلقات السبع صدر في بداية القرن العشرين: لم يقدم من شرحوا المعلقات كثيراً عن الحارث بن حلزة من بني بكر، سوى ما يتعلق بالدفاع عن قضية قبيلته أمام عمرو بن هند ضد تغلب. كان نبيلاً ومحارباً مثل كل شعراء المعلقات، كما عمر طويلاً ويقال إنه نظم معلقته في سن المئة. إذا ما صدقت هذه الرواية، يكون أقدم شعراء المعلقات مولداً، إذ أن إلقاء المعلقة يعود إلى سنة 560 ميلادية وقال عنه دبليو إى كلوستون في كتاب من تحريره عن الشعر العربي: أرسل الحارث بن حلزة وقد جاوز المئة من العمر، وإن كان ما يزال قوياً نسبياً، إلى بلاط عمرو بن هند، ملك الحيرة ليمثل قبيلة بني بكر إثر خلافها مع بني تغلب. تحتوي معلقته النقاش الذي دار في هذه المناسبة، التي كان تأثيرها من القوة حتى أن أمير الحيرة حكم لصالح بني بكر، وتكريماً للشاعر رفع الملك الستائر السبع التي وضعها أثناء إلقائه قصيدته وطلب منه الجلوس بجانبه. آذَنَـتــنَـا بِــبَــيــنــهــا أَســمَــــاءُ رُبَّ ثَـــاوٍ يَــمَـلُّ مِــنــهُ الثَّــواءُ بَـعــدَ عَـهــدٍ لَـنـا بِبُـرقَـةِ شَمَّــاءَ فَــأَدنَــى دِيَــارِهــا الـخَـلـْصَــاءُ فَـالـمـحيّـاةُ فَـالصـّفاجُ فَـأعْـنَـاقُ فِـــتَــاقٍ فَـــعــاذِبٌ فَــالــوَفــــاءُ فَــريَـاضُ الـقَـطَـا فَـأوْدِيَـةُ الشُـ ــربُـبِ فَـالشُـعــبَـتَـانِ فَـالأَبْــلاءُ لا أَرَى مَـن عَهِـدتُ فِيـهَا فَأبْكِي اليَــومَ دَلهاً وَمَـا يُـحَيِّـرُ الـبُكَـاءُ وبِـعَــيـنَـيـكَ أَوقَـدَت هِـنـدٌ النَّـارَ أَخِـيــراً تُـلــوِي بِـهَـا الـعَـلْـيَــاءُ فَـتَـنَــوَّرتُ نَـارَهَــا مِـن بَـعِـيــدٍ بِخـَزَازى هَيـهَاتَ مِـنكَ الصَّـلاءُ أَوقَـدتها بَيـنَ العَـقِيقِ فَـشَخصَينِ بِــعُــودٍ كَــمَـا يَـلُــوحُ الـضِـيــاءُ غَـيرَ أَنِّي قَـد أَستَعِينُ عَلَى الهَـمِّ إِذَا خَـــفَّ بِــالــثَّــوِيِّ الـنَـجَــاءُ بِــــزَفُـــوفٍ كَـــأَنَّــهــا هِــقَـلــةٌ أُمُّ رِئَـــــالٍ دَوِيَّــــةٌ سَــقْـــفَـــاءُ هي همزية على البحر الخفيف تقسم المعلقة إلى : 1 ـ مقدمة : فيها وقوف بالديار ـ و بكاء على الأحبة و وصف للناقة ( 1 ـ 14( 2 ـ المضمون : تكذيب أقوال التغلبيين من ( 15 ـ 20 ) عدم اكتراث الشاعر و قومه بالوشايات ( 21 ـ 31 ) مفاخر البكريين ( 32 ـ 39 ) مخازي التغلبيين و نقضهم للسلم ( 40 ـ 55 ) استمالة الملك ـ ذكر العداوة ( 59 ـ 64 ) مدح الملك ( 65 ـ 68 ) خدما البكريين للملك ( 69 ـ 83 ( القرابة بينهم وبين الملك ( 84 ـ 85 ( . قيمة المعلقة : هي نموذج للفن الرفيع في الخطابة و الشعر الملحمي و فيها قيمة أدبية و تاريخية كبيرة تتجلى فيها قوة الفكر عند الشاعر و نفاذ الحجة كما أنها تحوي القصص و ألواناً من التشبيه الحسّي كتصوير الأصوات و الاستعداد للحرب و فيها من الرزانة ما يجعلها أفضل مثال للشعر السياسي و الخطابي في ذلك العصر . و في الجملة جمعت المعلَّقة العقل و التاريخ و الشعر و الخطابة ما لم يجتمع في قصيدة جاهلية أخرى |
![]() |
![]() |
#6 |
![]() ![]() ![]() |
![]()
معلقة عمرو بن كلثوم
هي على بحر الوافر إذا بلغ الفطام لنا رضيعٌ *** تخر له الجبابر ساجدينا بالخط العروضي إذا بلغلْ . فطاملنا . رضيْعنْ *** تخرْر لهلْ جبابر سا جديْنا //0///0 //0///0 //0/0 *** //0///0 //0///0 //0/0 مفاعلتن مفاعلتن مفاعلْ *** مفاعلتن مفاعلتن مفاعلْ |
![]() |
![]() |
#7 | |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
سلمت وبوركت جهودك يا قصص دائما تطرح المفيد والفريد
موضوع راقي بمعنى الكلمه ويفيد من يبحث عن الثقافه الشعريه مازلنا متابعين لحرفك وقلمك الذهبي دمت فخراً |
|
![]() |
![]() |
#8 |
![]() ![]() ![]() |
![]()
مشكور زايد الدغماني لك ودي
معلقة الفتي المغدور (طرفه) بن العبد رجل قتله حســـــــــــن الظن بالناس فجده و أبوه و عماه المرقشان و خاله المتلمس كلهم شعراء كان يتيما ممتلأ بغصت الحياة وكدرها لدرجة أنه هام الى أن وصل أطراف الجزيرة وبلاط الملك عمرو بن هند وقد لقي تقصيرا و مشقة من أخية معبد ومن ابن عمه مالك وضاع ماله بين بني جلدته وهو شاهد على الظلم للأيتام الضعاف مات مقتولاً و هو دون الثلاثين من عمره سنة 569 بعض النقاد فضلوا معلقة طرفة على جميع الشعر الجاهلي لما فيها من الشعر الإنساني وكان هجاءه هجاءً غير فاحش وهذا دليل على كرم نفسه رغم قسوة الظلم الذي وقع عليه وكانت أخته عند عبد عمرو بن مرثد بن سعد بن مالك بن ضبيعة بن قيس وكان عبد عمرو سيد أهل زمانه، وكان من أكرم الناس على عمرو بن هند الملك، فشكت أخت طرفة شيئاً من أمر زوجها إلى طرفة فعاب عبد عمرو وهجاه وكان من هجائه أياه أن قال: وَلا خَيرَ فيه غَيرَ أنَّ لَهُ غِنىً- وَأنَّ لَهُ كَشحاً إذا قامَ أهضَمضا تَظَلّ نساءُ الحَيِّ يَعكُفنَ حَولَهُ- يَقُلنَ عَسيبٌ من سَرارَةَ مَلهَما يعكفن: أي يطفن. العسيب: أغصان النخلز سرارة الوادي: قرارته وأنعمه أجوده نبتاً. الملهم: قرية باليمامة. فبلغ ذلك عمرو بن هند الملك وما رواه فخرج يتصيد ومعه عبد عمرو فرمى حماراً فعقره فقال لعبد مرو: انزل فاذبحه، فعالجه فأعياه فضحك الملك وقال. لقد أبصرك طرفة حيث يقول، وأنشد: ولا خير فيه، وكان طرفة هجا قبل ذلك عمرو بن هند فقال فيه: فَلًَيتَ لَنا مكانَ المَلكِ عمرٍو- رَغوثاً حَولَ قبَّتِنَا تَخُورُ مِنَ الزَّمِرَاتِ أسبَل قَادِمَاهَا- وَضرَّتُهَا مُرَكَّنةً دَرُورُ لَعَمرُكَ إنَّ قَابُوسَ بنَ هِندٍ- لَيَخلِدُ مُلكَهُ نُوكُ كَثِيرُ قَسَمتَ الدَّهرَ في زَمَنٍ رَخيٍّ- كَذَاكَ الحُكمُ يَقصِدُ أو يَجُورُ فلما قال عمرو بن هند لعبد عمرو ما قال طرفة قال: أبيت اللعن! ما قال فيك أشدّ مما قال فيّ، فأنشده الأبيات فقال عمرو بن هند: أو قد بلغ من أمره أن يقول فيّ مثل هذا الشعر? فأمر عمرو فكتب إلى رجل من عبد القيس بالبحرين وهو المعلّى ليقتله، فقال له بعض جلسائه. إنك إن قتلت طرفة هجاك المتلمّس، رجل مسنّ مجرّب، وكان حليف طرفة وكان من بني ضبيعة. فأرسل عمرو إلى طرفة والمتلمّس فأتياه فكتب لهما إلى عامله بالبحرين ليقتلهما وأعطاهما هدية من عنده وحملهما وقال: قد كتبت لكما بحباء، فأقبلا حتى نزلا الحيرة، فقال المتلمّس لطرفة: تعلمن والله إن ارتياح عمرو لي ولك لأمر عندي مريب وإن انطلاقي بصحيفة لا أدري ما فيها? فقال طرفة: إنك لتسيء الظنّ، وما نخاف من صحيفة إن كان فيها الذي وعدنا وإلا رجعنا فلم نترك منه شيئاً? فأبى أن يجيبه إلى النظر فيها، ففكّ المتلمس ختمها ثم جاء إلى غلام من أهل الحيرة فقال له: أتقرأ يا غلام? فقال: نعم، فأعطاه الصحيفة فقرأها فقال الغلام: أنت المتلمس? قال. نعم، قال: النجاء فقد أمر بقتلك فأخذ الصحيفة فقذفها في البحيرة، ثم أنشأ يقول: وألقَيتُهَا بالثَّنِي مِن جَنبِ كافرٍ- كَذلِكَ ألقي كُلَّ رَأي مُضَلَّلِ رَضيتُ لهَا بالمَاءِ لمّا رَأيتُهَا- يَجُولُ بهَا التيَّارُ في كلِّ جَدوَلِ فقال المتلمّس لطرفة: تعلمن والله أن الذي في كتابك مثل الذي في كتابي، فقال طرفة: لئن كان اجترأ عليك ما كان بالذي يجترىء عليّ، وأبى أن يطيعه؛ فسار المتلمّس من فوره ذلك حتى أتى الشام فقال في ذلك: مَن مُبلغُ الشُّعرَاءِ عَن أخوَيهمُ- نَبَأ فتَصدقهم بذاكَ الأنفُسُ أودى الذي عَلِقَ الصَّحيفَة منهُما- ونَجَا حِذارَ حَيَاتِهِ المتلمِّسُ ألقَى صَحِفَتَهُ وَنَجَّت كُورَهُ- وَجنَا مُحَمَّرَةُ المَنَاسِمِ عِرمِسُ عَيرَانَةٌ طَبَخَ الهَواجِرُ لَحمَها- فَكَأنَّ نُقبَتَها أدِيمٌ أملَسُ وخرج طرفة حتى أتى صاحب البحرين بكتابه، فقال له صاحب البحرين: إنك في حسب كريم وبيني وبين أهلك إخاء قديم وقد أمرتُ بقتلك فاهرب إذا خرجت من عندي فإن كتابك إن قرىء لم أجد بدّا من أن أقتلك، فأبى طرفة أن يفعله، فجعل شبان عبدالقيس يدعونه ويسقونه الخمر حتى قُتل. وقد كان قال في ذلك قصيدته التي أولها لخولة أطلال؛ انقضى حديث طرفة برواية المفضّل؛ وذكر العتبيّ سبباً آخر في قتله، وذلك أنه كان ينادم عمرو بن هند يوماً فأشرفت أخته فرأى طرفة ظلّها في الجام الذي في يده فقال: ألا يا ثاني الظبي- الذي يبرُقُ شنفاهُ ولَولا الملكُ القاعدُ- قد ألثَمَني فاهُ فحقد ذلك عليه، قال: ويقال إن اسمه عمرو وسمي طرفة ببيت قاله، وأمه وردة؛ وكان من أحدث الشعراء سنّاً وأقلّهم عمرا، قتل وهو ابن عشرين سنة فيقال له ابن العشرين. ورأيت أنا مكتوبا في قصته في موضع آخر أنه لما قرأ العامل الصحيفة عرض عليه فقال: اختر قتلة أقتلك بها، فقال: اسقني خمراً فإذا ثملت فافصد أكحلي، ففعل حتى مات، فقبره بالبحرين، وفي هذا قال الشاعر بيته الشهير كخاتمة لمأساته الشخصية: ستبدي لك الأيامُ ما كُنت جاهلاً وَيَأتيكَ بالأخْبَارِ مَنْ لَمْ تُزوِّ وكان له أخ يقال له معبد بن العبد فطالب بديته فأخذها من الحوافر. وحقيقية أن هذه الملحمة تكاد تستقطب كل قيمتها في مجموعة الأبيات، التي توصف عادة بالحكمة. وهي أعمق ما قاله شاعر جاهلي، وكشف فيها عن موقف ميتافيزيقي إطلاقي. ماذا قال المستشرقون ؟ ليدي آن بلنت وفلفريد شافرين بلنت: قالت ليدي آن بلنت وقال فلفريد شافن بلنت عن المعلقة في كتاب لهما عن المعلقات السبع صدر في بداية القرن العشرين: يعتقد أن هذه المعلقة أكثر انتظاماً في بنيتها من كل المعلقات الأخرى، .. من المؤكد أن مطلع معلقة طرفة انتحال من معلمه العظيم امرؤ القيس ولا يبرر أي جمال فكري خاص أو أسلوب بياني، الحكم على ما تبقى من القصيدة. قال كلوستون عن معلقة طرفة في كتاب من تحريره وتقديمه عن الشعر العربي: يعود سبب نظم المعلقة إلى ضياع إبله وإبل أخيه. قال سي. دو بيرسيفال إن عمرو بن المرتضى، شيخ مدحه طرفة في معلقته قد أرسل إلى طرفة قائلاً إن الله وحده من يمنح الأبناء، لكن في الأمور الأخرى سيعامله كواحد من أبنائه. ثم أرسل الشيخ في طلب أبنائه السبعة وأحفاده الثلاثة وأمر كلاً منهم بتقديم عشرة جمال إلى الشاعر، وبذلك عوض خسارته التي لامه أخوه عليها. المعلقة لخِولة أَطْلالٌ بِبرْقَةِ ثَهْمَدِ تَلُوحُ كَبَاقي الْوَشْمِ في طَاهِرِالْيَدِ وُقُوفاً بِهَا صَحْبي عَلَيَّ مطِيَّهُمْ يَقُولُونَ لا تَهْلِكْ أَسَىً وَتَجَلَّدِ كأنَّ حُدُوجَ الَمْالِكِيَّةِ غُدْوَةً خَلا يا سَفِين بِالنَّوَاصِفِ مِنْ دَدِ عَدُو لِيَّةٌ أَوْ مِنْ سَفِينِ ابْنِ يَامِنٍ يَجُوز بُهَا الْمّلاحُ طَوراً وَيَهْتَدِي يَشُقُّ حَبَابَ الَماءِ حَيْزُ ومُها بها كما قَسَمَ التِّرْبَ الْمَفايِلُ باليَدِ وفِي الَحيِّ أَخْوَى يَنْفُضُ المرْ دَشادِنٌ مُظَاهِرِ سُمْطَيْ لُؤْلؤٍ وَزَبَرْجَدِ |
![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|